في يوليو 2021، تابع العالم سيل من التحقيقات الصحفية التي قامت بها مجموعة من المؤسسات الصحفية معًا لفضح استخدام العديد من الحكومات لبرمجية بيجاسوس (Pegasus)، التي تقوم بإنتاجها مجموعة NSO، للتجسس على صحفيين، ونشطاء، ومدافعين عن حقوق الإنسان، ومعارضين سياسيين. أشارت التحقيقات إلى أنه هناك أكثر من 50 ألف هاتف تم استهدافهم عن طريق البرمجية.قد تكون بيجاسوس هي الأكثر شهرة من بين برمجيات المراقبة سيئة السمعة، ولكنها بالتأكيد ليست الوحيدة. على مدار السنوات الماضية، ومع تزايد الاعتماد على الإنترنت لطرح القضايا السياسية وقضايا الحقوق والحريات، تزايد أيضًا إقبال الحكومات العربية على شراء برمجيات المراقبة للتجسس على مواطنيها وتقييد الحريات في الفضاء السبراني.عدد ليس بقليل من الشركات التي تقوم بإنتاج برمجيات مراقبة تبيع منتجاتها بشكل حصري للحكومات. تروج تلك الشركات منتجاتها على أنها أداة لمكافحة الجريمة والإرهاب، إلا أنه في كثير من الأحيان يتم توجيه تلك البرمجيات ضد المعارضين السياسيين والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان. ولا يتوقف ضرر تلك الشركات عند حدود الدولة التي قامت بشراء برمجية التجسس، ولكنه يمتد إلى مواطنين ومقيمين في دول أخرى.تقدم مسار – مجتمع التقنية والقانون في هذا الإصدار عرض لأشهر شركات المراقبة والتجسس التي تتواجد منتجاتها في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يغطي الإصدار 7 شركات وهم: NSO Group، Gamma Group، Blue Coat، Sandvine، Hacking Team، Candiru وCircles.يتناول الإصدار معلومات عن شركات المراقبة من حيث نشأتها وأنشطتها وأفرعها، بالإضافة إلى البرمجيات والمعدات التي تنتجها ونوعية الهجوم المستخدم من قبل البرمجيات، وأنظمة التشغيل والبرمجيات التي يتم استهدافها. يغطي الإصدار أيضًا المواصفات التقنية للبرمجيات والمعدات، وأخيرًا دول المنطقة العربية التي يتم فيها تشغيل البرمجيات والمعدات.