آليات ومبادرات التحقق من الأخبار الزائفة – الجزء الثاني

للاطلاع على الجزء الأول من الورقة:

مقدمة

مع انتشار الأخبار الزائفة وتوسع انتشارها، أصبح من الضروري إيجاد طريقة للتحقق من الأخبار والمعلومات. ولكن قبل ذلك، فالأهم هو أن نفهم أولًا التقنيات المختلفة المستخدمة في نشر الأخبار الزائفة وكيفية كبحها. فعدم فهم هذه الأساليب قد يجعلنا غير قادرين على تحديد الآليات المناسبة لفحص الحقائق والتحقق منها. تغطي هذه الورقة تقنيات الأخبار الكاذبة المختلفة والأدوات المناسبة لفحص الحقائق والتحقق منها.

يمكن تصنيف التقنيات المستخدمة في نشر الأخبار الزائفة إلى الفئات الرئيسية التالية:

  • التلاعب بالصور
  • حيل الفيديو
  • تحريف الحقائق
  • الخبراء المتخيلون والخبراء المشوهون والخبراء الزائفون
  • استخدام وسائل الإعلام
  • التلاعب بالبيانات

التلاعب بالصور

التلاعب بالصور هو أحد أسهل طرق تزييف الأخبار، لكنه في ذات الوقت يعد الطريقة الأبسط في الكشف عنها للأشخاص ذوي المعرفة الكافية. هناك طريقتان لمعالجة الصور هما (1) تعديلها باستخدام برامج خاصة، بما في ذلك Adobe Photoshop، و (2) تقديم صور حقيقية لتظهر كما لو تم التقاطها في مكان أو وقت آخر. وفي كلتا الحالتين، هناك أدوات لكشف الصور المزيفة. يجب أن يكون الصحفي قادرًا على معرفة وقت التقاط الصورة، وما إذا كان قد تم استخدام برنامج تحرير لمعالجتها. يستخدم خبراء أصول الصور أدواتٍ مختلفة لاكتشاف الصور التي تم التلاعب بها. فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام الخوارزميات لاكتشاف الأجزاء المستنسخة من الصور. ومن هذه الأدوات كذلك، إنشاء نموذج افتراضي ثلاثي الأبعاد من نقطة الصفر لتحليل الطريقة التي يسقط بها الضوء على مشهدٍ ما.

أما الشخص العادي الذي ليست لديه إمكانية الوصول إلى مثل هذه الأدوات ولا الوقت أو المهارات اللازمة للكشف بشكل مناسب عن الصور ذات المظهر المثير للشكوك، فيمكنه القيام ببعض الأمور الأساسية.

البحث العكسي عن الصور

وهو أمرٌ أساسي جدًا لأي شخص، فعندما تصادف صورة تشك في مصداقيتها على فيسبوك أو تويتر، ينبغي أن تتشوق لمعرفة ما إذا كانت موجودة على الإنترنت من قبل، باستخدام بحثٍ عكسي بسيط عن الصور، باستخدام TinEye أو Google. في بعض الأحيان، يمكن ألا يكون بحث Google كافيًا للعثور على مصدر الصورة، يمكنك حينها استخدام TinEye. يتمثل الاختلاف الأساسي بين Google و TinEye في أن TinEye يتعرف على النسخ المعدلة أو المتطابقة من الصور. ومن الأمثلة على التلاعب بالصور هو أنه في بعض الأحيان بعد حدوث كارثة طبيعية، غالبًا ما ينشر الناس صور تم التلاعب بها أو صور من حادثة أخرى للمبالغة في آثار الكارثة. ففي حالة إعادة استخدام صورة من مواقع وِب أخرى، أو إعادة استخدامها في كارثةٍ حديثة، يمكن أن يساعد البحث العكسي عن الصور على اكتشاف التلاعب. كما يمكن كذلك أن تكون الصورة قد كُشف أمرها في مواقع أخرى مثل Snopes.com.

وبشكلٍ عمليٍ أكثر، تقدم شبكة GIJN طريقةً أكثر تفصيلاً لكيفية اكتشاف التلاعب بالصور باستخدام البحث العكسي عن الصور. يقدم الموقع مثالاً على صورة مزيفة تم إنشاؤها باستخدام Adobe Photoshop للتعديل على الصورة الأصلية. الصورة أدناه هي لقطة شاشة من صفحة مجموعة مؤيدة لروسيا على “فكونتاكتي – Vkontakte”، وكانت هذه الصورة قد انتشرت بشكلٍ واسع في عام 2015، وتظهر طفلًا حديث الولادة وعلى ذراعه قطعٌ على رمز الصليب المعقوف يُزعم أن عائلة الطفل هي من قامت به.

على الرغم من ذلك، فهذه الصورة مزيفة، ويمكن العثور على الصورة الأصلية بسهولة على الإنترنت والتي لا توجد فيها أي جروحٍ للطفل.

أبسط طريقةٍ للتحقق من صورٍ كهذه الصورة هي استخدام البحث العكسي في صور جوجل، إذ يتمتع بالعديد من الوظائف المفيدة، مثل البحث عن مزيدٍ من الأحجام لإحدى الصور، أو عن صور مشابهة لها. يمكنك باستخدام الماوس الإمساك بالصورة وسحبها وإفلاتها في شريط البحث في صفحة صور Google أو يمكنك ببساطةٍ نسخ عنوان الصورة ولصقه، ويمكنك كذلك استخدام قائمة الأدوات لتحديد الخيارين “المزيد من الأحجام”أو “مشابهة بصريًا”.

يقود خيار “المزيد من الأحجام”الصحفي إلى مقال تم إنشاؤه في عام 2008. وبينما قد لا يتم عرض الصورة الأصلية، فإنها تثبت أن الصورة لم يتم التقاطها في عام 2015، وليس فيها الصليب المعقوف.

المثال الآخر هو صورةٌ مزيفة معقدة تم إنشاؤها للسخرية من دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة من خلال إظهار مظهرٍ غير لطيف لوجهه، وتم تداول الصورة بشكلٍ واسع على وسائل التواصل الاجتماعي في أكتوبر 2017. في هذه الحالة، يمكن للصحفي العثور على مصدر الأخبار المزيفة باستخدام أداة تأثير المرآة ثم TinEye أو فوتو فورينسك.

فوتو فورينسك – FotoForensics

فوتو فورينسك هي أداة لتحليل الصور تظهر الأجزاء التي يحتمل أن تكون قد عُدلت، ويمكن أن تكون مفيدةً في تحليل الصور الرقمية للتأكد مما إذا تم تغيير الصورة أم لا. موقع فوتو فورينسك هو موقع مجاني وليس هناك حاجة للتسجيل عن طريق حساب للتحقق من صورة معينة، إذ يمكن للمرء تحميل ملفٍ باستخدام عنوان URL أو من جهازه للحصول على تقرير يتضمن معلومات مثل تحليل مستوى الخطأ أو البيانات الوصفية. تحتوي الأداة على العديد من البرامج التعليمية لمساعدة المستخدم في الحصول على المزيد من المعلومات حول كيفية تحليل ما يشاهده، ومعنى كل عامل من العوامل المدرجة في التقرير. بالإضافة إلى ذلك، فهو فعالٌ لأنه يوفر بيانات دقيقة بخصوص الصور المحررة والمعدلة بالفوتوشوب، وذلك باستخدام خوارزمية معينة لمعرفة ما إذا كانت الصورة قد تم تعديلها باستخدام برنامج فوتوشوب أم لا. بالإضافة إلى ذلك، فهو يوفر أربعة أشكال من البيانات لمساعدة المستخدمين في التحقق مما إذا تم تعديل الصورة: Meta Data و JPEG و Original و ELA. أحد الأمور التي ينبغي أخذها في الاعتبار أثناء استخدام هذه الأداة هو كونها لا تستطيع إصدار حكم نهائي بشأن ما إذا كانت الصورة قد تم تحريرها أم لا، إلا أنه يوفر معلومات يمكن أن تمكّن المستخدم من اتخاذ القرار. ورغم كونه أمرًا أساسيًا لعملية التحقق، إلا أن أحد القيود المتعلقة باستخدامها هو أنه لا يمكنها تقديم جميع الإجابات في وقت قصير.

مع أخذ كل هذه المعلومات في الاعتبار، كيف يمكنك التحقق مما إذا كانت الصورة قد تم التقاطها باستخدام فوتو فورينسك؟ الخطوة الأولى هي تحميل الصورة (ستشاهد صورتين: الأصلية والصورة التي تم تحليلها)، ما يعني أنه يمكن للمرء فحص ELA واكتشاف ما إذا كانت الصورة قد تم التعديل عليها بالفوتوشوب أم لا. ELA هو اختصارٌ لمصطلح تحليل مستوى الخطأ، والذي يوضح مستوى الخطأ في الصورة، وبذلك يمكن تحديد ما إذا كان قد تم استخدام الفوتوشوب للتحرير أم لا. في حال تم تعديل الصورة بالفوتوشوب أو تحريرها، فيمكن ملاحظة اللون في تحليل الصورة. أما إذا لم يكن قد تم تعديلها، فسيظهر لون أبيض عادي في الصورة. الوسيلة الأخرى هي استخدام Jpeg% الذي يوضح جودة الصورة بعد آخر حفظ، إذ تشير النسبة المئوية المنخفضة إلى أنه قد تم تعديل الصورة باستخدام محرر الصور.

حيل الفيديو

يحدث التلاعب بالفيديو بشكل منتظم مشابه للتلاعب بالصورة، ولكن على عكس التحقق من الصور، فالتحقق من مقاطع الفيديو المزيفة أكثر صعوبة ويستغرق كذلك وقتًا أكبر. من المهم مشاهدة الفيديو لاكتشاف أي تناقضات، مثل: وجود لحظات غريبة أو لصقٍ غير دقيق أو وجود أبعادٍ ونسب مشوهة، كما يعد فحص التفاصيل مثل الانعكاسات والظلال والحدة للعناصر المختلفة أمرًا بالغ الأهمية أيضًا. يمكن التعرف على الدولة والمدينة التي تم التقاط الصورة فيها باستخدام أسماء الشوارع وأرقام السيارات وعلامات المتاجر. في حالة وجود مبانٍ غير معتادة أو مميزة داخل الصورة، يمكن للمرء مشاهدتها في وضع التجوّل الافتراضي في خرائط Google. كما يمكن التحقق من الطقس لمكان ووقت معينين من خلال أرشيفات مواقع التنبؤ بالطقس، ففي حال كانت السماء تمطر طوال اليوم ولكن الفيديو يظهر الشمس مشرقة فهذا فيديو غير جدير بالثقة، ويعد موقع Weather Underground. موقعًا مفيدًا في هذه النقطة.

يعد استخدام مقاطع الفيديو القديمة لتوضيح الأحداث الجديدة أحد التقنيات المستخدمة لإنشاء أخبار مزيفة جديدة بالفيديو. في حالة إدراج مقطع فيديو في خبر، يمكن للمرء زيارة التغريدة الأصلية أو منشور الفيسبوك أو مقطع فيديو اليوتيوب وقراءة تعليقاته. يتسم الجمهور على الإنترنت -وخصوصًا على يوتيوب وتويتر- بالتفاعلية والنشاط. في بعض الأحيان، توجد روابط للمصادر ومعلومات كافية لدحض التزييف، بهذه الطريقة يمكننا الوصول إلى فيديو اليوتيوب الأصلي الذي يعرض الموقع الصحيح. كما يمكن للمرء أيضًا اكتشاف الفيديوهات القديمة من خلال تفقدٍ سريع للحساب الذي نشر مقطع الفيديو. لتحديد موقع مقطع الفيديو الأصلي، يمكن لموقع YouTube Data Viewer التابع لمنظمة العفو الدولية أن يلعب دورًا مهمًا في توضيح وقت وتاريخ التحميل بالضبط، والتحقق مما إذا كان مقطع فيديو اليوتيوب قد تم نشره على المنصة. فعلى سبيل المثال، في فبراير 2018، كشف مراقبو فرانس 24 زيف مقطع فيديو يظهر فِرقًا من الطائرات المقاتلة التركية في مهمة قصف فوق سوريا. تم نشر الفيديو على حسابات يوتيوب مختلفة في 21 يناير 2018، وقام موقع YouTube DataViewer بفحصه وأكد أنه فيديو مزيف.

الأسلوب الثاني المستخدم في التلاعب بالفيديوهات هو وضع الفيديو أو جزءٍ منه في سياق آخر مختلف. في بعض الأحيان، يجب على الأشخاص البحث واكتشاف بعض الحقائق الإضافية بشأن مقطع فيديو لإثبات أنه تمثيلٌ حاطئ. يمكن استخدام موقع InVid للتحقق من مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل Facebook و Vimeo و Dropbox و Instagram و YouTube و Dailymotion و LiveLeak حيث توجد تعليمات حول كيفية استخدامه. ولعل أفضل طريقة للعثور على مصدر مقاطع الفيديو هذه هي استخدام محركات البحث، بما في ذلك جوجل.

يمكن استخدام خدمات الخرائط الأخرى، مثل Wikimapia الجغرافية وخرائط جوجل لمقارنة الموقع الظاهر بالفيديو مع الموقع الحقيقي، أو خدمة Google Street View. في بعض الأحيان، تكون الفيديوهات المقلدة غير متقنة تمامًا، مما يسهل كشفها. ما هو مطلوب هو الانتباه فحسب.

التلاعب بالأخبار/ تحريف الحقائق

إحدى الأدوات المستخدمة في تحريف الحقائق هي نشر مضمون خبرٍحقيقي باستخدام عنوان مضلل. يميل الكثيرون إلى مشاركة المقالات ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي بعد قراءة العنوان الرئيسي فقط، دون حتى النظر في النص الكامل للخبر. يعد أسلوب استخدام عنوان مضلل للأخبار الحقيقية أحد الأساليب الأكثر شيوعًا واستخدامًا في تزوير الأخبار. الحيلة الأخرى الشائعة هي إخراج الاقتباسات من سياقها واستخدامها في سياقٍ آخر، وللتحقق من اقتباسٍ ما، يمكن استخدام بحث جوجل المتقدم. يمكن تحديد موقع المواد المحذوفة باستخدام بحث Google Cache أو فحصها في أرشيف المصدر حسب التاريخ.

من الأساليب الأخرى كذلك تجاهل المعلومات المهمة التي تغير سياق الأخبار تمامًا، وتقديم الآراء كحقائق، وتشويه الحقائق، وتقديم معلومات مختلقة بالكامل على أنها حقائق. لفحص المعلومات المختلقة بالكامل، يمكن أن تكون عمليات البحث الأساسية حاسمةً في فضح الادعاءات المزيفة.

الخبراء المتخيلون والخبراء المشوهون والخبراء الزائفون

على عكس الخبراء الحقيقيين، فعادةً ما يظهر الخبراء الزائفون مرة واحدة ويختفون. وللتحقق من مصداقية الخبير، يمكن للمرء البحث عن سيرته الذاتية، وموقعه الإلكتروني، وتعليقاته في وسائل الإعلام الأخرى والمقالات وصفحات الشبكات الاجتماعية، وتعليقات زملائه عنه. من الضروري أيضًا البحث عن هؤلاء الخبراء على موقع الويب الخاص بالمنظمات ذات الصلة، وفي حالة عدم وجودهم، سيكون من المناسب التواصل مع المنظمة. يمكن القيام بذلك بسهولة عبر الفيسبوك أو تويتر نظرًا لأن المنظمات ذات السمعة الطيبة يهمها وقف انتشار الأخبار المزيفة المتعلقة بهم وبخبرائهم. قد يكون ما تبدو على أنها مجامع فكرية مرموقة، ليست إلا مؤسسات مشكوكًا فيها.

في بعض الأحيان، يتم تقديم أشخاص مزيفين تمامًا في وسائل الإعلام على أنهم خبراء لنشر وجهات نظر سياسية محددة أو التأثير على الجمهور لاتخاذ قرارات معينة، كما يتم أيضًا تحريف تصريحات بعض الخبراء أو تزويرها لتشويه معنى هذه التصريحات، لا سيما عن طريق إخراج بعض العبارات من سياقها. على سبيل المثال: في مايو 2018، انتشرت مشاركات المدونة والتغريدات المتعلقة بالظهور التلفزيوني الذي قامت به معلمة التربية الجنسية “ديان كارسون”، على نطاق واسع. واحتشد المستخدمون ضد النصيحة المزعومة، إذ زعمت كارسون أن الآباء بحاجة إلى طلب إذن الطفل قبل تغيير حفاضاتهم، مع أن ذلك لم يكن في الواقع سوى مبالغة، إذ كانت قد ذكرت أنه يمكن للوالدين أن يسألوا الأطفال عما إذا كان من المقبول تغيير حفاضاتهم لتعليمهم أهمية ردهم واستجابتهم، مؤكدةً أنه من المستحيل على الأطفال الموافقة أو رفض تغيير الحفاضات.

في بعض الحالات، تكون آراء الخبراء الحقيقيين مزيفة تمامًا، وللتحقق منها من المهم زيارة مركز الفكر أو موقع المنظمة التي ينتمي إليها الخبير. من المهم تحليل على أي الأمور تركز أبحاثهم أو مقالاتهم أو تصريحاتهم للتأكد مما إذا كان لها صدىً في الأخبار. وثمة كذلك فئةٌ أخرى: الخبراء المشوهون، أو الذين يتم تقديمهم بشكل خاطئ من خلال التلاعب بترجمة كلمات الخبير. وعادةً ما يتم استخدام هذه التقنية أثناء الترجمة من لغة إلى لغات أخرى، ويمكن التغلب على ذلك من خلال إيجاد التصريحات الأصلية وإعادة ترجمتها.

استخدام وسائل الإعلام

يستخدم المتلاعبون والمروجون لبروباغندا معينة نزعة الناس إلى الثقة في وسائل الإعلام المرموقة والتعامل معها دون انتقاد، فيقومون عادةً بنشر التدوينات الهامشية أو الرسائل الإعلامية بأسماء رنانة، مدعين أنها من وسائل الإعلام ذات السمعة الطيبة. فعلى سبيل المثال، استشهد عدد كبير من وسائل الإعلام الروسية، مثل صحيفة الأعمال Vzglyad، بوسائل الإعلام الغربية أثناء الإبلاغ عن نزاع دائر حول إعادة جثث 13 أمريكيًا قُتلوا أثناء مشاركتهم في القتال داخل أوكرانيا، إلا أن “وسائل الإعلام الغربية” التي وضعتها Vzglyad مصدرًا للخبر لم تكن سوى صحيفةٍ غير موثوقة كما علم موقع StopFake، إذ ذهبت روابط الصحيفة إلى موقع WhatDoesItMean.com، بينما تم تأليف هذا الخبر بواسطة Sorcha Faal ؛ وهي شخصية خيالية لعبت دورًا رائدًا في نشر الشائعات. يمكن مواجهة هذا التلاعب من خلال زيارة المصادر المرجعية وتقييم مصداقيتها.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن التلاعب بالأخبار التي تنقلها وسائل الإعلام المرموقة بواسطة وسائل الإعلام الإخبارية المزيفة. ومن الأمثلة على ذلك، اقتباسٌ يُزعم أنه من عضو الكونجرس في كاليفورنيا Maxine Waters بشأن عزل الرئيس ترامب، والذي تم تضمينه رقميًا في صورةٍ أُخذت من بث CNN. في الواقع، لم يكن الاقتباس لها وتم أخذ صورتها من مقابلة كانت قد أجرتها حول موضوع آخر.

التلاعب بالبيانات

التلاعب المنهجي هو أسلوب آخر للأخبار المزيفة، حيث تتميز الاستطلاعات بمنهجيات ضعيفة، في مثل هذه الحالات، من الضروري تحليل وفهم المنهجية، إذ عادةً ما تلجأ الادعاءات الدعائية إلى نتائج استطلاعات مشوهة، وبالتالي فأفضل طريقة لدحض مثل هذه التحريفات هو العثور على التقرير الكامل واستكشافه.

بشكل عام، تعد الأدوات والنصائح المقدمة من بين الأساليب الأكثر شيوعًا واستخدامًا لتزييف الأخبار ويمكن أن توفر أساسًا لفهم كيفية التحقق من هذه المعلومات.